هل يستحق هذا الرجل أن نمجد ذكراه؟؟!!

بسم الله الرحمن الرحيم

"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون"


هل يستحق هذا الرجل أن نمجد ذكراه؟؟


الحادي عشر من نوفمبر يوم بكت فيه القلوب دما و نزفت فيه العيون دمعا, يوم بكت فيه القلوب قبل العيون و هو ذلك اليوم الذي بكى فيه وطن جريح بأكمله, وطن لشعب ذاق كل الويلات و الآهات و الآلام و لم يشكو أو يتذمر و لكن فى هذا اليوم بكى و شكي و علا بصراخه و صيحاته الشيخ الكبير قبل الطفل الصغير, الرجل قبل المرأة . لم يبق فرد فى أرضنا المقدسة إلا و ذرف الدموع على الأب القائد مربى الأجيال الذي كان أبا رحيما لكل طفل يتيم , كان الطبيب و البلسم الشافي لكل جريح و مريض , المناضل الثائر المطالب بحقوق شعب ذهبت حقوقه أدراج الرياح فى غمضة عين, لقد كان المقاتل فى المعركة و المتحدث في البرلمان الذي حمل البندقية بيد و غصن الزيتون باليد الاخرى, القائد الذى نادى بحق العودة و لم بتنازل, و بالحرية للأسرى و لم يتهاون , و بالقدس الشريف عاصمة لدولة فلسطين و لم يفرط , كما كان المنتقم لكل شهيد و لم يتراجع

زعيم العرب و زعيم الأمة الاسلامية الذى تحدى الدولة التى لا تهزم و أخبر العالم أنه لا صوت يعلو فوق صوت الحق ولا جبروت يطغو على عزيمة شعب لم يهتز, شعب مؤمن بقضيته و بعدالتها و بحقوقه حتى اخر حفنة تراب فى أرضه شعب الحجر و الانتفاضة

أيها الياسر .......عشت زعيما و رحلت عظيما فأنت الجبل الذى لم تهزه الرياح

أيها المارد ذكراك باقية فى قلوبنا ما حيينا, لن يخفى على كتب التاريخ ولا ذاكرة فلسطين نضالات قائد بل مارد و ثائر

أيها الزعيم عهدا على الأيام سوف نبقى على دربك ولن نتوانى و لن نتراجع و ستبقى فينا روحك المقاومة, فالدم بالدم و لن نحيد عن درب المقاومة و ستبقى أسود الفتح فى الميدان و ستبقى ذكراك منقوشة فى قلوبنا جميعا لن تمحيها الأيام ولا الدهر كله

أبى بل أب العرب جميعا, يا أيها الزعيم العربى الناطق و الثائر, يا زعيما شهدت لك مواقفك, لن ننسى حصارك و عزيمتك و ارادتك التى قهرت كل ظالم متجبر ظن أنه لك قاهر

أى زعيم كنت ومازلت يا من كنت تنام على الأرض و باقى زعماء العرب ينامون على ريش النعام, أى زعيم أنت و قد كنت تأكل الخبز الناشف و باقى زعماء العرب يأكلون ما تشتهى الأنفس و مالذ وطاب

أى زعيم و أى زعيم أنت ماذا عساى أن أقول و نحن مازلنا جاهلين من أنت

لم نحضر حصارك فى بيروت لكننا سمعنا عنه من أجدادنا ولم نسمع منك بسالتك فى المعارك ولكنهم رووها لنا و كأنها قصص من الخيال.

أيها الياسر أنت باق فينا ما حيينا

وأخيرا فى ذكراك نوجه تحية اجلال و اكبار لروحك الطاهرة و ندعو من الله أن يجمعنا و اياك فى جنات الخلد باذنه تعالى كما و نوجه التحية لكل الاخوة و المناضلين الذين ساروا على دربك فكانوا من بعدك حماة للمشروع الوطنى .كما و نتوجه باالتحية لكل أبناء شعبنا القابضين على الزناد و نقول لهم صبرا ال ياسر فان النصر صبر ساعة