رمضان شهر عادة ام عبادة ؟؟؟

تنقلب مظاهر الحياة في شهر رمضان تماما لدي الغالبية العظمي على خلاف بقية أشهر السنة فنهارهم ليل وليلهم نهار ومن لم يأخذ إجازته السنوية طيلة العام فرمضان أولى بها لأجل السمر كما يقول البعض ولأجل العبادة


وزيارة الأهل والأصدقاء وأحياء الشهر الكريم بقراءة القرآن والإكثار من الأدعية لما للشهر من فوائد عظيمة تتجلي في تلك الليالي الكريمة كما يقول البعض الأخر ، ومع هذا وذاك آلا أن الآراء اختلفت ما بين محمد ومنصور وعبد السلام وغيرها من الآراء .
* شهر رمضان يحمل العديد من الأجواء الروحانية والدينية :
محمد لا يري في شهر رمضان اختلاف عن غيره من شهور السنة فرمضان يعني له شهر مثل كل الشهور فيه أيام من أيام الله لا يحب أن يميزه بأي شيء إضافي غير الصوم والالتزام بالعبادات بشكلها الطبيعي غير المبالغ فيه .
وقال : " وان كان هذا الشهر قد ارتبط بذكريات كثيرة من الطفولة وله مزاياه الاجتماعية وانعكاساته الاقتصادية على حياة الناس جراء المبالغة والإسراف في الأكل والشرب آلا أني أعيشه في بيتي عادة كأي شهر عادي وأيامه أيضا كذلك مع اختلاف الحياة في أوقات النوم والعمل الذي لا يتأثر عندي في هذا الشهر بل يزيد الإنتاج حسب ما اعتقد لتوفر جو من الهدوء أكثر من الشهور العادية لكثرة النائمين في فترة العمل في هذا الشهر " .
وأضاف:" شهر رمضان يحمل العديد من الأجواء الروحانية والدينية التي يكون لها طابع خاص ومميز عن بقية شهور السنة . وهذا الشهر يعني بالنسبة لجميع المسلمين الكثير فهو شهر الرحمة والمغفرة ومناسبة لغسل القلوب والنفوس من الأدران التي علقت بها على مدى سنة كاملة وفرصة لائتلاف القلوب والمحبة بين جميع الناس " .
وذكر أن من دلالات الصيام في هذا الشهر إضافة إلى فوائده الصحية التي ثبتت علميا انه يعطينا دروسا بالغة في الصبر والتحمل والإحساس بما يعانيه المعوزون والفقراء لنكون أكثر رحمة ورأفة بحالهم.
ويري أن هذه الأجواء لا تمنع الإنسان من أداء واجباته وأعماله أو إهمالها فالفهم الخاطئ لشهر رمضان بأنه النوم والعبادة هو فهم قاصر وخاطئ فهذا الشهر يتطلب مضاعفة الجهد والعمل أو على الأقل الإبقاء على الجهد الطبيعي من اجل الإحساس بقيمة الصيام ومضاعفة الأجر عند الله .
وقال:" اعتقد أن إهمال الأعمال خلال هذا الشهر الكريم يعد غير
مبرر بالصيام و يجب على وسائل الإعلام توعية الصائمين من خلال الحلقات الدينية مع مشائخ وعلماء الدين بكيفية التعامل مع أيام هذا الشهر الفضيل وعدم اتخاذه حجة للتهرب من أداء العمل أيا كان نوعه أو شكله.
* فرصة ليراجع الإنسان حساباته في هذه الدنيا الفانية:
منصور قال:" رمضان له تقدير خاص عندي وعند كل مسلم فله روحانيته ومعانيه العظيمة, وهو الشهر الذي يخلد فيه المسلمون لراحة النفس والتزود بطاعة الله والتقرب منه والاستقرار والسكون بعيدا عن متاعب الحياة وشهواتها, وهنا الراحة لا تعني على الإطلاق الخلود إلى النوم والمكوث في البيت على العكس فرمضان هو شهر صوم وعمل, عمل الصالحات أو مضاعفة العمل اليومي للإنسان في الحياة, التاجر في متجره والطالب في مدرسته والجندي في موقعه والصحفي في مؤسسته الصحفية..الخ.
وأضاف:" لذلك فأن رمضان يعني لي شخصيا كل تلك المعاني وأكثر وهو فرصة ليراجع الإنسان حساباته في هذه الدنيا الفانية, فالإنسان ليس سوى معمر لها وليس ساكنا ابدي عليها, ولرمضان منزلته الخاصة في قلبي بعادات الناس الطيبة وسلوكهم الموروث وبتغيير روتين الحياة اليومي طوال عام وقبل هذا وذاك فرصة لقراءة القران وتدبر معانية.
أما بالنسبة لكون رمضان يعيق عن تأدية العمل، قال منصور:" اعتقد أن رمضان كشهر هو شهر عمل كما ذكرت ولكن ربما الناس وانقلاب الحياة اليومية في الوطن العربي هي من يعيقنا عن أداء عملنا, وتغيير الدوام الرسمي مثلا في المؤسسات الحكومية والخاصة يتغير ويتقلص إلى النصف تقريبا وهذه مشكلة, ناهيك عن غياب الموظفين عن وظائفهم في المؤسسات الحكومية وتأجيل المعاملات وغياب المسئولين وإجازة القضاء وسكون الحياة تماما خلال النهار، فأعتقد مثلا أن ذلك قد يكون معيقا جدا للصحفي في أداء مهمته الصحفية.
* رمضان فرصة للاسترخاء الذهني وإعادة تقويم النفس:
عادل يعني له شهر رمضان المبارك مساحة خاصة من الأجواء الروحانية التي يمكن استثمارها في إعادة تقويم النفس كما أنه يمثل مساحة هدوء واسترخاء ذهني يمكن من خلالها التفرغ للعبادة والنسيان المؤقت لصخب الدنيا وهمومها .
وقال:" قطعا لا يوجد آي تداخل بين التزامات الشهر الكريم وطقوسه المصاحبة وعلاقتي بالعمل اللهم أن اختلاف حياة الناس من الهدوء نهارا والحركة ليلا هي التي يمكن أن تحدث بعض الاضطراب في مواقيت العمل وبخاصة في المؤسسات التي لا تراعي طبيعة الشهر الكريم " .
وأضاف " إن شهر رمضان هو أفضل شهور العام بالنسبة للعاملين في مجال الصحافة حيث يمكن استغلاله في رصد العديد من الظواهر الاجتماعية والسلوكية التي تظهر بشكل ملفت في الشهر الكريم .
* الإعداد والتخطيط الإيماني والدعوي لشهر رمضان:
بسمة قالت يجب أن نعد لهذا الشهر الكريم خير إعداد ونخطط له خير تخطيط ، لا لجلب الطعام و الشراب ، ولا لمراجعة المدفوعات والمشتريات ، ولكن الإعداد الإيماني والإعداد الدعوي ، والإعداد العلمي ، وماذا يمكن أن أقدم لنفسي وكذا الآخرين في هذا الشهر الفضيل .
وأضافت " فيا حبذا أن يقوم كل واحد منا من الآن بعمل برنامج له في استغلال شهر رمضان المبارك ، ورفع رصيده الإيماني " .
وأكدت أهمية أن يقوم الدعاة إلى الله بوضع برامج دعوية وعبادية لعامة المسلمين ، ليس لحفظ أوقاتهم فقط ، بل لرفع رصيد حسناتهم عند الله وللرقي بهم إيمانيا وتربويا .
فيما يقول عادل الحاج : " إننا في شهر رمضان، حين نستقبله نكون في حالة فرح وابتهاج بقدومه وذلك استبشارا بالصوم والصلاة و( قيام رمضان) ففي النهار نقضيه في النوم حتى صلاة الظهر وعند المساء (عصرا) الحمد لله اقرأ ما تيسر بشكل يومي متواصل حتى موعد الإفطار ثم نتجه لصلاة المغرب واجلس مع الأهل حتى صلاة التراويح وبعدها كما يعرف عنا اليمنيين نتجه لجلسات القات والتسامر مع الأصدقاء والتسلية .
عبد السلام أشار إلى أن شهر رمضان شهر استثنائي من بين شهور السنة لما يحظي به من خير وبركة وتسامح ففيه تفتتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار.
وقال : " الحقيقة إن لهذا الشهر العظيم رهبة في القلوب، وان كانت هي اقرب إلى الهيبة من الرهبة، إلا أنها تختلف باختلاف الأشخاص ومعارفهم والقلوب وصفائها ونقائها، وبالتالي الإنسان المسلم وأيمانه ويقينه من يحظي ببركته ورحمته ومغفرته وهو أفضل الشهور عند الله ، وأيامه أفضل الأيام ولياليه أفضل الليالي ، وساعاته أفضل الساعات ، هو شهر دعي فيه الجميع إلى ضيافة الله . النوم فيه عبادة ، والعمل فيه مقبول ، والدعاء فيه مستجاب .
ويرى شهر رمضان بالنسبة له شهر التربية، والرياضة العملي


ة، ومعالجة ما ألّم بالنفس والضمائر والأرواح من أحقاد وأدران وشوائب فرمضان فرصة لتطهير ومراجعة النفوس من كل تلك الشوائب .
صباح تقول ما أحوجنا لفوائد هذا الشهر العظيم بما يحمله من أخلاقيات وآداب وأهم شئ عندها في رمضان أنه يجمعها بأسرتها التي تظل مشغولة عنهم بعملها طيلة العام ورمضان فرصة يجمع كل الأسر في موائد واحدة يجمعها الحب والوئام .
وتشير إلى أن رمضان مناسبة لمدة شهر واحد في السنة للّم شمل الأسر المتناثرة حيث يجمعهم الشعور الواحد بالتعبد لله بهذه الفريضة المقدسة والانحباس عن كل الملذات والمفطرات من لحظة أهول الهلال .
وتقول أنها تزداد في رمضان حيوية ونشاط وتحب العمل أكثر وأنها تنجز ما لم تستطع إنجازه خلال الشهور السابقة حبا منها فيما ستجنيه من ثواب عند الله فالعمل عبادة والصوم عبادة .
وقالت :" علينا في هذا الشهر العظيم أن نزيد معارفنا وذلك بتلاوة آيات القرآن، والتفكر وتدبرها وعقد الجلسات والمحاورات حول القرآن الكريم، وكذلك قراءة الأدعية المأثورة لاسيما دعاء الافتتاح، وأدعية السحر، منوهة إلى أنها تقوم بدورها في مكان عملها بعقد جلسات ذكر لزميلاتها في العمل وتحديد لكل واحد من زميلاتها محور من المواضيع المتعلقة بفوائد الشهر الكريم وغيرها من المواضيع الدينية للاستفادة من جلساتهن المحاطة بالأدعية وقراءة القران وتفسير الكثير من السور القرآنية لما لذلك من ثواب وفائدة عند الله

عاشق الفرسان ..................يعود من جديد هههههه