رويه في فلسفة الحياة والحب..

فلسفة الحياة

خلق الله الكون المترامي الأطراف وقسمه الى ملايين الاجزاء المادية وأعطى كل جزء خواص،ولكنه لم نعرف لحد الان الا الشيء البسيط عن سر هذا التكوين وها نحن البشرية تم خلقنا من ترابها الطيب تراب الأرض، وخلق عليها أجمل شيء ألا وهو الإنسان. فمن الظلم والفقر تنبع الثورة الانسانية نحو القيم السامية، ومن الألم تنبع السعادة،فهذه الحياة عظمتها في تناقضها من اجل ظاهرية التوازن كل هذا من اجل إستمرارية الحياة.

كبرياء الإنسان يعني العطاء في الوقت المناسب، فالحب والعدل والمساواة والإيمان هذه الصفات هي الركيزة الأساسية للإنسانية والعمل بها كما قال احد الفلاسفة: لا أحب أن أتزوج امرأة وتنجب لي أطفالا إلا إذا كنت أحبها،وهنا يقصد تعريف مفهوم الحب هو العطاء الإنساني، والعطاء السامي والعدل والمساواة التي يؤمن بها الإنسان الخير من أجل نشر ودعم لتفجير المعرفة والإنسانية وإظهار عبقرية الفرد من أجل التعاون الإجتماعي والجماعي من أجل بناء الإنسانية والتمتع بها.

والان فلنسأل، ما هو الحب؟
الحب هو ذلك الضمير الالهي الموضوع في عقل الإنسان والذي يعني الخير والعدل والمساواة والعطاء الإيجابي، وان هنالك للحب انواع مختلفة واجمل حب هو الحب العذري الذي يتجسد ويتمثل فيه كل انواع التضحية والإخلاص والعطاء دون أية مطامع مادية او أية مصالح فالحب هو ذلك الشيء الذي نرى فيه اجمل شيء في الحياة هو ذلك البريق اللامع الذي يعبر عن التجدد والامل والنضج والطفولة في ان معا فمهما قلنا وتكلمنا لا نستطيع ان نعبر عن معنى ذلك الشيء السامي والذي هو الحب، وحبيبك هو ذلك الشيء الذي لا تستطيع ان تفرط به والذي باستطاعتك ان تضحي بحياتك وعمرك ونفسك وكل ما تملك من أجله إذا كان يستحق تلك التضحية فهو الإنسان الذي قد تفكر في معرفتك له في يوم من الايام ليس لانه المك بل لانه أسعدك لحد الألم.

وأن اخر مرتبة للحب وأعلى قيمة في الهرم من قاعدته حتى القمة والذي ينتهي بالرومانسية، فالرومانسية هي شعور صادق يسكن في داخل الإنسان وينقله من عالم الحقيقة والواقع الى عالم الخيال والأحلام، وهي تلك المشاعر الوجدانية الشفافة والتي عالمها الجمال والخيال والرقة والشفافية وعلى اطلالها هنالك تاج الرومانسية.

وأخيرا وليس اخرا الحب شيء في حياة الإنسان لا ينسى فهو تجربة مجيدة وسامية في حياة الإنسان مبنية على الصدق والأمانة والتضحية والإخلاص والعطاء لا الأخذ
وأن أجمل ما يميز الحب الحقيقي هو خلوه من اية مصالح وشوائب تعبر عن علاقة غير نقية وشريفة.فمهما تكلمت وتكلمت لن أستطيع أن اعطي المعنى الكامل لهذه الكلمة الصغيرة المكونة من حرفين ولكنها كبيرة جدا في معانيها ألا وهي الحب،فإني أدعو من الله أن يوفق كل حبيبين وأن يدوم حبهما بكل معانيه الجميلة والقيمة،فهنالك أناس يخلقون ويموتون ولا يصادفهم الحب،لذلك فلنحاول دائما ان نغفر لمن نحبهم وان نسامحهم وان نعطيهم الفرص وان لا نفرط بحبنا ابدا، وأدعو أيضا أن تستمر هذه الحياة العظيمة المليئة بالاسرار والتي تحتفظ بهذه الأسرار في ذاتها العميق والذي يهرب منا ليحصل على خصوصية ذاته وأسراره ولكننا يجب ان لا نأبه وأن نبقى فرحين مسرورين متفائلين بالحياة حاملين الأمل بين ذراعينا وجاعلين تاج الحب والتضحية والفرح والتجدد على رؤوسنا متوكلين على الله سبحانه وتعالى الذي دائما يكون بجانبنا ولا ينسانا خاصة عند المصائب.