palestineromance
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشهيد محمد عدنان العامودي

اذهب الى الأسفل

الشهيد محمد عدنان العامودي Empty الشهيد محمد عدنان العامودي

مُساهمة من طرف سيد العشاق السبت ديسمبر 06, 2008 10:08 am

محمد في الجنة"..كلمات بريئة أطلقتها فطرة الطفلة راما التي لم تكمل ربيعها الثالث و هي تقلب ألبوم صور شقيقها الشهيد محمد العامودي منفذ عملية كسوفيم الاستشهادية مساء الأربعاء 12-4-2006.

راما و على الرغم من صغر سنها، إلا أنها لم تخف أنها فقدت حضنا دافئا لطالما ضمّها بين ذراعيه و أحضر لها الألعاب و الحلوى، فقد كان محمد أباها و أمها في غياب الأب و الأم، فلم تبطئ في إحضار بعض الصور التي التقطها لها قبل استشهاده و تضعها أمامنا ولسان براءتها يقول:أنا بحب محمد كثير
...

و الشهيد محمد عدنان العامودي هو أحد منفذي الهجوم الاستشهادي قرب حاجز كسوفيم شرق مدينة خان يونس مساء الأربعاء قبل الماضي برفقة زميله الاستشهادي إبراهيم مسعود، و كلاهما من كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، ويقطنان في شمال قطاع غزة
.



الميلاد و النشأة


ولد الاستشهادي المقتحم محمد عدنان العامودى "أبو قصي " في 20 يناير عام 1986م ،في أزقة مخيم الصمود والعطاء مخيم جباليا، وعاش ريعان طفولته في الانتفاضة الأولى فتشبع بهموم وأحزان شعبه.

تربى في ظل أسرة بسيطة متدينة تتكون من والديه وخمسة أخوة-4 أخوات و أخ واحد غير الشهيد- وكان ترتيبه الثاني بينهم
.

تلقى الشهيد العامودي دراسته الابتدائية و الإعدادية و الثانوية في مدارس وكالة غوث و تشغيل اللاجئين الفلسطينيين"الأونروا" في مخيم جباليا، ليلتحق بعد الثانوية العامة بكلية المجتمع بالجامعة الإسلامية تخصص إدارة الأعمال، حيث درس فصلا واحدا قبل أم ينتقل إلى جامعة الأزهر لدراسة التصميم و المونتاج، لكن لم يشأ القدر له أن يكمل دراسته
.

حيث كان كثيرا يردد الشهيد محمد مقولة "أقسم بالذي أنزل الثلج الأبيض على الهضاب سأظل أقاوم حتى ألبس الثوب الأبيض تحت التراب
".

مشواره الجهادي


مع دخول انتفاضة الأقصى المباركة في الثامن و العشرين من شهر سبتمبر عام 2000 انتمى الشهيد المقتحم محمد العامودي لحركة حماس، فاحتضنه مسجد الرباط القريب من منزله، حيث تشرب حب الدين و نهل من نبع القرآن و السيرة النبوية العطرة، الأمر الذي خلق فيه شابا يانعا يحب المجاهدين و يقتدي بهم.

في عام 2004 انتقل الشهيد للعمل في صفوف كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد محمود جودة، حيث تلقى بين صفوفهم التدريبات العسكرية و أتقن فنون القتال على كافة أنواع الأسلحة
.

كما شارك الاستشهادي العامودي في عمليات إطلاق الصواريخ على المستوطنات و البلدات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة، و شارك في التصدي للاجتياحات التي كانت تنفذها قوات الاحتلال في عمق قطاع غزة خاصة الاجتياح الشهير لمخيم جباليا عام 2004
.

بعد تأسيس وحدات الاستشهادي نبيل مسعود منفذ عملية ميناء اسدود المعقدة المشتركة انتقل الشهيد محمد للعمل في صفوفها، حيث تم ترشيحه منذ ذلك الحين لتنفيذ عمل استشهادي، و شاء الله أن ينفذ هذا العمل بعد عام و نصف في كسوفيم
.

صفاته


تقول والدة الشهيد:محمد كان مثالا للتواضع واللين ،شجاعا لا يخاف الموت ،كان صادقا وأمينا ومتسامحا ،ولم يتأخر عن مساعدة الآخرين ،لم يكن محمد ابن سنه إذ كان شابا تقيا مع الشباب ،وشيخا ورعا مع الشيوخ" .

و تضيف:كان يتميز بالتفاعل الاجتماعي حيث كان له من الأصدقاء من كافة الأجيال، أحبه كل من عرفه والقليل القليل الذي لا يعرفه ،تميّز بحنان قلبه وخدمة الجميع ،وكان دائم الحديث عن الشهادة والاستشهاد
".

و تروي والدة الشهيد أن محمد لم يظهر عليه قبيل خروجه لتنفيذ العملية أي علامات تدل أنه ينوي القيام بعمل معين " فقد خرج من البيت بشكل اعتيادي، و لم يتفوه بأي كلمة تجذب الانتباه
".

كما تقول الوالدة الصابرة المحتسبة: عندما كان يخرج للتدريب أو الرباط كان يخرج متخفيا بحيث لا يشعر به أحد و يكتب في ورقة صغيرة إنه خارج للرباط، لقد أحب الجهاد كثيرا و كان دوما يتحدث عن الشهداء و الاستشهاديين
".

موعد مع الشهادة


في مساء الأربعاء 12-4-2006 انطلق الشهيد محمد العامودي ابن وحدات الاستشهادي نبيل مسعود برفقة الشهيد إبراهيم محمد مسعود من وحدات عز الدين الشمالي صوب حاجز كسوفيم العسكري الصهيوني شرق مدينة خان يونس يحملان أسلحتهم الرشاشة و قنابلهم اليدوية الحارقة و قلبيهما يملأهما حب الشهادة و عشق الجنان..يتقدمان باتجاه الأسلاك الشائكة التي لم تكن عائقا يقف في طريقيهما، و يزحفان صوب هدفهما المنشود..ليدور اشتباك عنيف بينهما و بين جنود الحاجز قبل أن تباغتهما طائرة استطلاع كانت تحلق في سماء المنطقة، و تطلق صاروخين تجاه البطلين المقتحمين لترتقي أرواحهما الطاهرة و تعانق عنان السماء بعد أن سطر بطلا كتائب الأقصى أروع ملاحم البطولة و الفداء

وصية الشهيد


بسم الله الرحمن الرحيم

"
قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم و يخزهم و ينصركم عليهم و يشف صدور قوم مؤمنين"

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و السلام على رسول الله و السلام على من اتبع الهدى و الإحسان إلى يوم الدين
..

أنا الشهيد الحي بإذن الله تعالى"محمد عدنان العامودي" أبو قصي، من كتائب شهداء الأقصى وحدات الاستشهادي نبيل مسعود..أوصي بوصيتي هذه إلى أهلي و أحبائي و بعد
..

أبي الحبيب:أعرف أنك سوف تتألم عندما يأتيك خبر استشهادي، لكنك ستصبر لأن ابنك مات شهيدا في سبيل الله و في سبيل الوطن و ادعوا لي بالمغفرة و الرحمة و سامحني
.

أمي العزيزة: أرجو منك ألاّ تحزني عليّ عندما يأتيك خبر استشهادي و اصبري و احتسبيني عند الله شهيدا بإذن الله.لا تبكي عليّ يا أمي لأنني بإذن الله سأدخل الجنة و سامحيني
.

إخواني و أخواتي و أقربائي أوصيكم بتقوى الله عز وجل و الصلاة و الصيام و الزكاة و الجهاد في سبيل الله و أوصيكم ألاّ تحزنوا علي و ادعوا لي بالرحمة و المغفرة و سامحوني
.

و أنتم يا أبناء كتائب شهداء الأقصى سيروا على طريق الجهاد و الاستشهاد يا من سطّرتم دمائكم من أجل هذا الوطن الحبيب
.

يا شعبنا المرابط..إن سلاحكم يؤذّن في هذا العالم الصامت، يفضح فيهم الخذلان و الهوان وذل الانكسار..مهما علت أصوات المتخاذلين الزائلين فلا تنصتوا لأي صوت سوى صوت السلاح و الرصاص، فلا صوت يعلو فوق صوت الرصاص و لا لغة تعلو فوق لغة الدماء..فدماؤكم عليهم لعنة وقصاص، و لن يقوى كل المجرمين الحاقدين أن ينزعوا منكم أسلحتكم، ولن يقدروا أن ينزعوا منكم عشق الشهادة و حب فلسطين
.

رصّوا صفوفكم وكونوا سدا منيعا في وجه كل الغاصبين..كونوا كتلة من لهب تحرق الأرض من تحت أقدام الغزاة المجرمين..تعلموا فنون الحرب و أتقنوها و علموها لأولادكم و حدثوهم عن معنى الشهادة و أن للشهيد فرحتان، فرحة بنيل الشهادة، و فرحة بلقاء الله في الجنان..نبّئوهم أننا أمة لن تهزم ما دام في قلبها إيمان
.

وداعا يا أهلي و أحبائي,,وداعا يا شباب الكتائب و إلى اللقاء في الجنة إن شاء الله
.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
.

كما كتب الشهيد في دفتر خاص له هذه الكلمات قبل الانطلاق لتنفيذ عمليته
:

أيها الغافل..تعال و انظر من هم التوابون..غيرك يتوب و يرجع إلى ربه..و أنت لا زلت تتكبر..و على من؟ على ربك! ليتك تصدق بأنك ستموت..شغلتك الدنيا بمالها و متاعها..وما أوجدها لك غير خالقك..صلاتك لا تصليها..و إن صليتها تصليها بغير وقتها..و ليتك تصليها جماعة..ذنوبك ملأت قلبك..انظر إلى سواده..انظر لحياتك يا غافل
.
سيد العشاق
سيد العشاق
مشرف
مشرف

عدد الرسائل : 1767
العمر : 35
الموقع : نابلس _ عقربا .
تاريخ التسجيل : 27/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى