حــركـــة فتح ..ليست قابلة للقسمة أو الضرب أو الطرح ..بل للجمع والتفاضل والتكامل

حركـــة فتح ..ليست قابلة للقسمة أو الضرب أو الطرح ..بل للجمع والتفاضل والتكامل


إن أفكار قادة فتح التاريخيين قد حفلت بقبساتٍ من نور ولعل من أهم ما تحفل به هذه القبسات..أن مَـن يقبل أن يكون من جزء في حركة فتح–على حساب الكل الفتحوي..سيخسر الجزء أولاً..وسرعان ما يخسر الكل ثانياً..هذه هي فتح-الوحدة الواحدة –عناصر تنصهر في ذات البوتقة..والسؤال لماذا التمسك بفتح..؟، لماذا نتمسك بحركة فتح؟، نعم..ليس أمامنا إلا التمسك القوي بفتح..ولعل تجربتنا الأخيرة/ في العام الأخير-العام الأسوأ من تاريخ شعبنا منذ نكبة 1948 –قد أكدت صدق قولنا هذا، لقد دفع شعبنا ثمناً قاسياً وأليماً عندما غادرت حركة فتح مقاعد الحكم، ولا زالت الأيام حبلى بما هو أسوأ مما كان في العام الماضي، نعم لكل القوى موقف وأما حركة فتح فلا يليق بها إلا أن يكون لها دور، ودور حركة فتح أن تقود المرحلة وإلا فسيؤول الوضع إلى ما آل إليه من سوء تصرف على حساب القضية الوطنية.
إن فتح..وهي صاحبة المشروع الوطني وهي القدرة السياسية الإبداعية في التعامل مع المستجدات من المعطيات بموضوعية وفكر سياسي معتدل، لا إفراط ولا تفريط، بل نهج يعرف ما يريد، كل التكتيكات مهما تعددت وانتشرت أفقياً-إلا أنها الخادمة الأمينة والصادقة للصلابة الإستراتيجية الوطنية، عمودياً، إنها الحركة الفلسطينية ذات القدرة على جلب النصر الوطني، لأنها لا يمكن أن تنحرف بمسار قدرات الشعب عن شمال بوصلة التحررية، ولأنها لا تقاتل إلا على جبهة واحدة إنها جبهة الأعداء..، فلا تشتت الجهد والدماغ أبداً

الرهان الفتحوي على الشعب دوماً

إن حركة فتح تعي أن السياسة هي فن الممكن، وليست فن المستحيل..ولما كانت الطبيعة لا تسمح بالفراغ..، فإن حركة فتح..أخذت دورها في التعامل مع الأمر الواقع ومن ثم التعامل مع الوقائع-وتمضي بهذه الوقائع قُـدماً ..لتنتزع الحقائق على الأرض..، وما النصر الكبير إلا محصلة تراكمات الانتصارات الصغيرة، من هنا ولهذا تراهن فتح على شعبنا..وقدراته الإبداعية الخلاّقة في الوصول إلى انجاز ما انطلقت من أجله/عبر تفعيل البرنامج السياسي المرحلي..، الذي ينقل المعركة إلى الأرض-ليفرض النتائج المدروسة استراتيجياً..النابعة من مشروعنا وثوابتنا الوطنية الآتية من رحم شرعيتنا التاريخية فلسطين للفلسطينيين
القوة حق للردع وليس للعدوان
إن هذا الأمر يتطلب-ويفرض ويُحتم وحدة الحال والانضباط والالتزام الحركي، وهذه الأمور ليست مطلوبة من أجل إحكام السيطرة القيادية وفقط، ولكنها أيضاً دواعي أساسية لتبيان الموقف الداخلي إن كان قوياً من عدمه، فإن كان قوياً فإنه يعكس نفسه على الآخرين ويشكل المحطة الأولى المركزية لردع من تسول له نفسه أن يعتدي على العضو، أو الإطار، أو الدور، أو القضية، إن الضعف لا يردع أحداً بل يُغوي الآخر/ يغوي كل من يطمع 'بالهبش'، أن ينال حظهُ أو قسطه من الضعف الحركي ما استطاع لذلك سبيلاً، وسيُـسَـوَغ لهذا 'الهبش' في تنظيرات تنظيمية من الآخر، تتماثل من أولها ولآخرها مع القول الشعبي:- (الحيطَـهْ الواطْـيهْ بتعلم الهامل السرقهْ)/، يوماً قال أحد الفراعنة وهو يحتضر لابنه الفرعون القادم:- 'إذا أردت السلم فأستعد للحرب..'، الردع أمر مطلوب لمنع وقوع الدم..والردع لا يكون من موقع ضعف بل من مركز قوة..والشر سياج أهله وليس هذا بهدف إدماء الساحة-كما تفعل المليشيا السوداء-، حيث في كل [عرس مشاكل] لها قرص إدماء ودماء، بل على العكس إن القوة الذاتية هي رادع لمثل هؤلاء من إدماء الساحة، إن قوة حركة فتح تشكل قوة الردع الأكثر أهمية بل والوحيدة لهذا الإدماء الذي خلقوه بين ظهرانينا في مرحلة حرجة من تاريخنا الوطني..فأساءوا لاسم فلسطين ولشعبنا ونضالنا وتاريخنا-على حساب قضيتنا الوطنية، الأصدقاء لم يفهموا لماذا هذا الإدماء؟ وماذا يدور في الساحة الفلسطينية من حماس وزعماء حماس والميليشيات الحزبية السوداء لحماس
رهان القيادة على فتح إن هذه الممارسة تؤكد أن قطاع غزة سيصبح مفرخة للإرهاب الأسود بحماية حراب المليشيا السوداء، وآملاً من الأخ القائد العام ألا يراهن على حماس أكثر، فالرهان على فتح يا أخي القائد العام..أفضل ألف ألف ألف مرة من الرهان على حماس، ولقد طال رهانك عليهم ونحن ندفع الثمن.

تعريف فتح
عندما سُئل رموز فتح..لتقديم تعريف لحركة فتح –قال وكررها الختيار مراراً:- 'إنها حركة غير قابلة للقسمة ولا للضرب أو الطرح، بل قابلة للجمع والتفاضل والتكامل'، إن حركة فتح تنظيم وطني ثوري، يؤكد دور الشعب الفلسطيني في معركة التحرير/حرب الاسترداد/، وبأنه الدور الأول والأساسي والطليعي والمطلوب دوماً وأبداً، وبالتالي فإن تحرير الأرض وعودة إنسانها لانتزاع تطورنا الاجتماعي الذي اُجثت منذ 1948-لإقامة السلام الفلسطيني على أرض السلام..أرض فلسطين هذا السلام القائم على الحق والعدل وليكن سلاماً شاملاً-على أرضية المواطَـنَـة-التي تعطي لكل مواطن حقوقه الإنسانية والاجتماعية والسياسية وحقوق الملكية قانونياً وحسبما يقررها القانون الإنساني الدولي..يومها سيعم المنطقة الاستقرار والأمن والطمأنينة وإلا..فلا

وهم زعامة حماس..أنهم انتصروالقد رافقتنا في المرحلة السابقة (نتائج) ضيق أفق زعامة حماس لقد ظنوا أن الأمور-قد سويت بما تم من اعتداءات وتصفيات وأن حركة فتح..قد انتهت، وما عليهم..وما دورهم سوى لم شعث فتح ..،الإقصاء-حقيقة مؤكدة (من حماس) وإلا فالاستئصال-عبر الانقلاب على السلطة، ولهذا تم إيجاد وإقامة وتفعيل دور المليشيات السوداء مع تشغيل ماكنة دعائية تختلق الأكاذيب وتمارس تصديقها وتتعامل مع أكاذيبها حقائق على الأرض فيكون القتل والذبح والسلخ-.

نهضة فتح-لا للحرب الأهلية
ولكن نهضة فتح المتوقعة من قِـبلنا والغير متوقعة من قِـبلهم..حسمت الأمور ووضعت حداً للحرب الأهلية التي سعت زعامة حماس وبكل جد لإشعالها، لقد حُـسمت هذه الحرب القذرة في مهرجان فتح في ذكرى الانطلاقة (2007) وأقوى الحضور كان الأخ الشهيد/ ابن الحركة الأسيرة/ ابن فتح محمد غْـرِّيب ورفيقه حسين أبو هليل وأخواتهما وإخوانهما من الشهداء والجرحى

حركة فتح حركة شعبية ولدت من رحم الشعب ولم يكن لها ارتباطات خارجية
ولهذا هي حامية المشروع الوطني

النصر حليف الفتح باذن الله
لان فتح الحاضر والمستقبل


فتح ولدت لتبقى وتنتصر