الصمت وجروحى...

من صمتك أنسجُ ألفَ حكايةً

و اسمعُ في همسك ألفَ روايةً..

أطوفُ في دهاليزِ العبارةَ..

فأرى فيها حُلماً توارى..

تلفني ثرثرة النظرات

فأسمعُ بعيني خيالي حديث العَبَرات.

أنسجُ لنا في الحلم قصة

أبدأها كما أريد ..

أرسمُ تفاصيلها كما أشتهي..

و أقتربُ من فصولِ النهاية ..

فتنهيني عشقاً ..

و لا تنتهي..

بصمتك..

يحلو لي التأمل..

في صمتك أرى صورتي تتشكّلُ..

حين تصمت أسمعُ صوتك بوضوح..

و أرى في سكونك بوحاً عميقاً..

يحلّلني..

يجمّلني..

بالياسمين يكلّلني..

صمتك..

مرآتي ..

أرى فيها انكاسا ً لذاتي..

في صمتك صورةٌ لما فات من عمري..

و فيه حلمٌ لغدي الآتي..

صمتك هو رسولك اليّ ..

يحمل لأذنيّ ترانيم سلام..

و يتقن كل اوصاف الغرام ..

هو اللغة التي لم تُكتَب بعد..

هو الحروف التي لا يحسن تهجئتها

أحد سواي..

هو عالمي الذي أطوف فيه على

جناح غمامة قطنية...

حيث يدغدغ أحلامي شعاع من أشعة

حبك الذهبية..

فاصمت ..

و دعيني أحلم..

دعيني من صمتك أتعلم..

فأنا يا كل رجائي..

أفهم من سكوتك ما ليس يُفهم

: : :
ارء تحيـــــة
!!دينـــا!!