أفسدوا الدين والدنيا!!!!!!

لقد اثبتت حماس وميليشياتها بعد اعتداءها على حجاج بيت الله الحرام بالضرب مما ادى الى اصابة اكثر من ثلاثين حاجا وحاجة ومنعهم من السفر لأداء فريضة الحج ومنع المستشفيات من معالجتهم بجدارة انها فاسدة وباغية اضافة الى ان تلك الجريمة تعبّرُ أدق التعبير عن مدى الوحشية والهمجية والإجرام المتأصل في نفوس هذه الزمرة الخارجة عن القانون والشرعية.

والمضحك ان حماس وميليشياتها يعتبرون ما يقومون به ضد المواطنين في القطاع بانه مقاومة للإحتلال الاسرائيلي وجهاد ودعوة الى تحكيم الشريعة.

ان تلك الميليشيات المرتدة والتي تصف نفسها بأنها اسلامية وتدعي المقاومة والجهاد ، والذين لايتورعون عن ارتكاب ابشع انواع الجرائم من قتل وتدمير وذبح مروع ، وتمثيل بالموتى (كما فعلوا بالشهيد سميح المدهون - رحمه الله-) ، وتعذيب نفسي ، وترويع الامنين ، واعمال الخطف ، والاعتداء على اخواتنا وبناتنا في الجامعات وسائر الاعمال البشعة التي طالت حتى الاطفال وكل شرائح المجتمع ، اقول كيف يمكن وصف هؤلاء بالمجاهدين .

واناهنا اتسأل بأي ادبيات ومقررات وبأي مبادئ ومسوغات دينية يعمل هؤلاء؟؟!! وتحت اية دعامة فكرية او دينية او قانونية يمارسون اعمالهم؟؟؟؟!!

اذا قالوا بانهم يستمدون ذلك من مبادئ الاسلام فالاسلام لا يبيح قتل الاطفال والنساء والشيوخ وحتى الشباب العزل ؟ والاسلام لا يبيح تخريب البلاد وتدمير مواردها الاقتصادية وغيرها، ونحن لسنا غرباء عن الاسلام لكي يأتي هؤلاء ويدعون ان ذلك من الاسلام ، ونحن لسنا جهلة بالمبادئ الاسلامية لكي يمرر هؤلاء كذبهم وزورهم وبهتانهم وافتراءهم وهذه الاعمال الاجرامية التي يقومون بها لا يدخل أبدا في باب الجهاد المشروع للدفاع عن العقيدة والأرض والعرض، وإنما يدخل فى باب قتل الأبرياء ونشر الفساد في الأرض كما ان الاسلام يعاقب فاعلها .

ويخطئ قادة هذه الشرذمة القليلة اذا اعتقدوا ولو للحظة أن هذا الفكر المقيت والاحادي الذي يحمله هؤلاء في عقولهم هذا اذا كانوا يملكون عقلا، سيسود أو سينتصر على الحضارة الانسانية او الكلمة الطيبة، فالحضارة البشرية تعيش في صراع شبه دائم ومستمر مع المنحرفين من أمثال أولئك،ويشتد هذا الصراع تارة ويخبو تارة أخرى. ولكنه حسم في نهاية الأمر لصالح الفكر المستنير وليس لصالح الفكر المتخلف فالبقاء للأصلح وليس لغيره.

بأي حال من الاحوال فإننا نطمئن ابناء شعبنا ان تلك الشرذمة المتأسلمة والتي ترفع زورا وبهتانا راية الاسلام‏ والذين أفسدوا الدين والدنيا، بسبب فتاوى الظلام والعنف والتكفير باسم الجهاد والدعوة إلى تحكيم الشريعة هم أشخاص ناقمون وحاقدون على المجتمع والتطور ولا يمثلون قطاعا عريضا من الشعب وعددهم لا يتعدى اصابع اليد الواحدة وسيتم الانتصار عليهم بعزيمة ابناء القطاع، كما تخلصوا من الاحتلال الاسرائيلي البغيض