palestineromance
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خنساء جديده في رفح

4 مشترك

اذهب الى الأسفل

خنساء جديده في رفح Empty خنساء جديده في رفح

مُساهمة من طرف سيد العشاق الثلاثاء نوفمبر 25, 2008 4:26 pm

مأساة حقيقية عاشتها أم فلسطينية على الحدود المصرية بميناء رفح البري مع فلسطين. فقدت رضيعها حمزة ـ


عام ونصف ـ وجاءها خبر استشهاد ثلاثة أطفال من أبنائها واعتقال زوجها، ورغم ذلك ظلت صامدة دون أن تذرف

دمعة واحدة.





رانيا إبراهيم محمد غنام (30 عاماً) من سكان رفح فلسطين أنجبت تسعة أبناء. كانت تفترش أرض الميناء في انتظار إعادة تشغيله، لتذهب إلى ما بقي من أسرتها ـ ثلاث بنات وطفلان ـ التقيناها، لنقف على قصتها المؤلمة التي تذكرنا بقصة خنساء العرب التي استشهد أبناؤها الأربعة في معركة القادسية الشهيرة سنة 16 هجرية، فقالت بعزة نفس: «الحمد لله الذي شرفني بقتلهم في سبيله، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته».


جراحة ابني

رانيا تروي مأساتها قائلة: «سافرت إلى القاهرة، لإجراء عملية جراحية لابني حمزة زايد، وكان معي مبلغ 3 آلاف دولار أنفقتها على العملية، وأثناء عودتي فوجئت بأن ميناء رفح البري مغلق، ومع سوء الأحوال الجوية أخذت حالة ابني تزداد سوءاً، فقال لي أطباء الهلال الأحمر الموجودون بالميناء: «إن حالته تستلزم أن يذهب إلى المستشفى».

أريد قبراً!

عادت رانيا إلى المستشفى الذي أجرى فيه طفلها العملية الجراحية، وقبل أن تصل إلى القاهرة كان الطفل قد فارق الحياة، فتابعت تقول: «فوضت أمري إلى الله، وكان أبنائي في فلسطين على اتصال دائم بي للاطمئنان على شقيقهم، ولم أستطع أن أقول لهم إن أخاكم قد مات، وأخبروني أن إسرائيل تقصف المنازل المجاورة لنا، فاتصلت بالسفارة الفلسطينية، وحدثني منذر الدجاني سفير فلسطين بالقاهرة، وكان كل طلبي أن أدفن ابني في بلاده التي ولد فيها؛ لكن إسرائيل رفضت ذلك فاتصلت بزوجي، وقلت له إن ابنك قد فارق الحياة، وحاول زوجي الكثير مع سلطات الاحتلال لإدخال الجثة إلى فلسطين، فاعتقلوه وأنا لا أعلم عنه شيئاً الآن، عندها اتصلت بالسفارة، فقالوا لماذا لا تضعين طفلك في إحدى الثلاجات حتى يعاد تشغيل ميناء رفح البري؟، ووافقت ولكن اتضح أن الثلاجة تستلزم دفع مبلغ 100 جنيه مصري يومياً، فاضطررت لدفنه في القاهرة، بمساعدة الأشقاء المصريين الذين هرولوا إلى مساعدتي، ثم عدت إلى رفح وأنا أحمل شهادة وفاته.

سوف نعيد تربيته!

أسرعت رانيا إلى الميناء علّها تسمع خبراً عن إعادة تشغيله، ولكنها لم تسمع إلا أصوات الرصاص الغادر الذي تطلقه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأبرياء، وأردفت: «عندها عاودت الاتصال بزوجي، فأجابني صوت يتحدث العبرية، وأدركت أن زوجي في محنة حقيقية، سألته عنه فقال لي «سوف نعيد تربيته»، وتأكدت من أحد أقاربي أن زوجي معتقل بسبب طلبه من الإسرائيليين الموافقة على دخول جثة ابنه إلى فلسطين ولما رفض تعدى على جندي إسرائيلي بالضرب، وكاد زوجي أن يلقى حتفه من ضربهم»

ماما إلحقينا!

تتابع رانيا: «دارت الدنيا برأسي، وما هي إلا دقائق حتى هاتفتني ابنتي الكبيرة إنعام والرعب يسيطر على صوتها، وهي تقول ماما إلحقينا لقد قصف الإسرائيليون منزلنا، ولا أعلم أين إخوتي؟ ومنزلنا قد دمر تماماً، وقلت لها بسرعة ابحثي عن اخوتك وطمئنيني عليهم، وحاولت الاتصال بابنتي إلا أن هاتفها كان خارج الخدمة، فاتصلت بأحد الجيران، وسألتهم ماذا حدث؟ وردت عليّ جارتي أن منزلكم قد دمر، وأهالي المنطقة يحاولون رفع أنقاضه ليخرجوا الأطفال! وعاودت الاتصال بابنتي إنعام فأجابتني «تم استخراج شقيقي عبد الله ولكنه قد استشهد»!

مصير دامٍ

انتظرت رانيا لتعرف أخبار من تبقى من أولادها، وبعد ساعة هاتفتها ابنتها لتقول: «ماما تم استخراج شقيقتي علية وعلياء وتم إرسالهما إلى المستشفى». بعد عشر دقائق هاتفتها لتخبرها أن أخاها كرم، قد استشهد أيضاً تقول رانيا: «صراخ ابنتي هز قلبي، وأدمى فراق ابني الثالث مشاعر الحزن بداخلي، وحاول بعض النسوة حولي بالميناء التخفيف من مصيبتي، فنظرت إليهن وقد تحجرت الدموع في عيني، فلم أشعر بالفخر كما شعرت به في ذلك اليوم، وجلست بعيداً أقرأ القرآن وأستمد منه الصبر، بعد ساعة رن جرس الهاتف وكانت أيضاً ابنتي إنعام.. «نعم.. ماما استخرجوا شقيقي حسن وهو شهيد وشقيقتي شتيلة، بخير». عندها شعرت أن عزاء من حولي مباركة فأبنائي شهداء عند ربهم يرزقون، وأخذت أزغرد، ثم قرأت آيات قرآنية، وذهبت في نوم عميق، فرأيت أبنائي الشهداء في الجنة ينعمون، ورسول الله يسقيهم شربة ماء بيده الطاهرة. بعد ساعة ونصف رن جرس هاتف رانيا فتساءلت: «ما الذي ينتظرني مرة أخرى؟» فجاءها صوت ابنتها إنعام لتقول: «استخرجوا شقيقتي أميرة وهي بخير». فسألت نفسي ثلاثة شهداء في لحظة واحدة، وآخر توفي بالقاهرة، وأنا هنا لا أستطيع حتى أن أحتضن أبنائي».


هذا واعان الله كل ام فلسطينية خالدة بمجدها وعطائها الدؤؤب وجزاها الله عنا

خير الجزاء ...
سيد العشاق
سيد العشاق
مشرف
مشرف

عدد الرسائل : 1767
العمر : 34
الموقع : نابلس _ عقربا .
تاريخ التسجيل : 27/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خنساء جديده في رفح Empty رد: خنساء جديده في رفح

مُساهمة من طرف staleen الخميس نوفمبر 27, 2008 1:07 pm

واللهي بقرأ وببكي,,
دخيل الله,,
والله الي بيشوف مصايب الناس بتهون عليه مصيبتو,,

الله يعينها ,,
اكتر من هيك الواحد مابعرف شو يعلق



شكرا على القصه سيد
staleen
staleen
قياده فوق العاده
قياده فوق العاده

عدد الرسائل : 1412
العمر : 35
الموقع : في قلـب كل من يحبني
تاريخ التسجيل : 01/09/2008

http://staleen.nicealbum.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خنساء جديده في رفح Empty رد: خنساء جديده في رفح

مُساهمة من طرف !!دينـــــا!! الخميس نوفمبر 27, 2008 1:18 pm

الله يكون بعونها ويخفف عليها
مشكور سيد على القسة
تقبل مروري
!!دينـــــا!!
!!دينـــــا!!

عدد الرسائل : 1311
تاريخ التسجيل : 09/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خنساء جديده في رفح Empty رد: خنساء جديده في رفح

مُساهمة من طرف فلسطينية حرة الخميس نوفمبر 27, 2008 2:12 pm

الله يصبرها وكل امهات الشهداء
مشكور سيد
تقبل مروري
فلسطينية حرة
فلسطينية حرة
عضو مميز
عضو مميز

عدد الرسائل : 1434
العمر : 45
الموقع : من بلدي
تاريخ التسجيل : 05/11/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

خنساء جديده في رفح Empty رد: خنساء جديده في رفح

مُساهمة من طرف سيد العشاق الخميس نوفمبر 27, 2008 3:55 pm

امـيــــــــ يا رب ــــــــــــــــن
مشكورات عالمرور
سيد العشاق
سيد العشاق
مشرف
مشرف

عدد الرسائل : 1767
العمر : 34
الموقع : نابلس _ عقربا .
تاريخ التسجيل : 27/02/2008

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى